كانت ليلة الجمعة الليلة العاشرة من ليالي الموسم الشاذلي السنوي الذي ينتظم بالمقام والذي ينطلق من بداية شهر جوان ليتواصل إلى أواخر شهر أوت وبداية شهر سبتمبر وقوام هذا العمل كما هو معلوم تلاوة جماعية لستة أحزاب من القرآن الكريم تنطلق بعد أداء صلاة العشاء جماعة وبعد الاستماع إلى إنشاد ديني بصوت الشيخ أحمد مفتاح ومن يعززه من المنشدين وتنتهي فقرة القراءة للقرآن بدعوات وضراعات إلى الله يؤمن عليها الحاضرون لتبدأ على اثر ذلك الفقرة الثانية والمتمثلة...
إقرأ المزيد
في مثل هذا الشهر المبارك (شهر رمضان المعظم) ألقت جريدة الصباح على فضيلة الشيخ الحبيب المستاوي رحمه الله مجموعة من الأسئلة التي تخامر أذهان الشباب وتشغل بالهم وقد تولى رحمه الله الإجابة عن هذه الأسئلة بأسلوبه المتين البليغ والمقنع ونشرت هذه الأجوبة تباعا بمعدل سؤال وجواب كل يوم في اثني عشرة حلقة هي ما تمكنا من الحصول عليه. وتعميما للفائدة يسرنا أن نعيد نشرها على صفحات الموقع (الإسلام حقائق وأعلام ومعالم) مواكبة لهذا الموسم الديني ومساهمة...
إقرأ المزيد
فضيلة الشيخ مصطفى الغربي رحمه الله شيخٌ من شيوخنا البررة وإمام من أئمتنا الموفقين ومرشد ماهر عاش طيلة حياته يدعو إلى الله على بصيرة وعلم. انه الشيخ المنعم المبرور مصطفى بن احمد بن بوجمعة الغربي. غادر على عجل، ورحل إلى عالم البقاء والحاجة ماسة إليه، إلى وعظه وإرشاده والى توجيهاته ونصائحه التي لا يترك فرصة تمرّ دون أن يدلي بها، تنبع من قلبه لتصل إلى القلوب المتلهفة المتشوقة لتذوّق حلاوة الإيمان، لقد أوتي شيخنا الجليل مصطفى الغربي رحمه الله...
إقرأ المزيد
فضيلة الشيخ المربى حسن الخياري رحمه الله كان المدرس بجامع الزيتونة سابقا وبالمعاهد الثانوية بالعاصمة والإمام الخطيب بجامع البرج بالعاصمة وصاحب دروس الوعظ والإرشاد التي لم تعرف الانقطاع منذ شبابه المبكر في جوامع “الزيتونة” و“صاحب الطابع” و“سبحان الله” و“سيدي محرز” و“الحلق” وغيرها. والمواصل لجهود وحركة الشيخ عبد العزيز الباوندي رحمه الله في تحفيظ القرآن خصوصا بواسطة الإملاءات الليلية ما بين صلاتي المغرب والعشاء...
إقرأ المزيد
كان آخر لقاء لي بفضيلة الشيخ محمد المازوني رحمه الله عندما استضفته لتسجيل حصة أو حصتين للمنبر الديني فلبى كعادته مشكورا ووجدته قد سبقني إلى الأستوديو في انتظار ان تبدأ الحصة وكان في الحسبان أن نسجل حصتين ولكن الوقت لم يسعفنا وقد لاحظت أن ذلك اوجد ارتياحا لدى الشيخ رحمه الله نظرا لما كان يحسّ به من تعب لاحظه عليه كل من كان حوله من الأخوة الفنيين الذين كانوا يرتاحون إلى استضافة أمثاله من الشيوخ البررة البقية الباقية من علماء الزيتونة المباركة...
إقرأ المزيد
كان الشيخ الناصر الباهي رحمه الله نموذجا للداعية المخلص والواعظ الجماهيري الناجح، لقد كان قريبا من الناس محببا إلى القلوب يقف مع من يستوقفه ويشير على من يستشيره لا تغادر محياه الابتسامة الرقيقة والنظرة الفاحصة يربت بيده الكريمة على كتف من يسأله أو يستوضحه، يصغي مليئا إلى الاستفسار أو التساؤل ثم يجيب بما ييسر ولا يعسر ويبشر ولا ينفر مما يجعل السائل المستوضح ينصرف منشرح الصدر مقر العزم على المسارعة بفعل ما نصح به وارشد إليه الشيخ الناصر...
إقرأ المزيد
من السنن الحميدة التي ينبغي أن تتكرس وتتعاضد الجهود والطاقات في سبيل أن يعم الوعي بها حتى تصبح ممارسه تلقائية تكريم الأعلام والرجالات (والنساء ضمنا) الذين تركوا بصماتهم وآثارهم التي لا تمحى في المجتمع بكل فئاته وأجياله، وهذا التكريم يكون ماديا في حياة هؤلاء ولكنه أيضا ينبغي أن يكون معنويا لأنه غير مكلف خصوصا عندما تتقدم بهؤلاء السنّ فيكونون قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن هذه الدار –وان كانت الآجال بيد الله- أو بعد وفاتهم. اعتقد أن ذلك...
إقرأ المزيد
شهدت القيروان في عصرها الذهبي الأول الذي تلا الفتح الإسلامي بروز علماء أعلام في مختلف فنون العلم والمعرفة. فكان منهم الفقيه المجتهد والمفسر صاحب الرأي والمحدث الحافظ والطبيب النطاسي والكيميائي. وكثيرا ما تجتمع غالبية هذه العلوم التي تبدو متنافرة لا صلة تربط بينها وتجمعها إلى بعضها لدى الشخص الواحد فيكون فقيها ومحدثا ولغويا ومؤرخا حجة زمانه يقف عنده كل جدال وتنتهي إليه كل مسألة. ومن هؤلاء الذين جمعوا بين علوم كثيرة واستطاعوا أن يبرزوا...
أربعة من الأطباء الحكماء كان لهم حضور بارز في الساحة الثقافية والدينية على امتداد عقود من السنين وهؤلاء الحكماء الأربعة هم الدكاترة: سليمّ عمّار من تونس والمهدي بن عبود من المغرب والتيجاني الهدام من الجزائر وجمال ماضي أبو العزائم من مصر. لقد حرص هؤلاء الأطباء الحكماء على البذل والعطاء في ميدانهم الطبي من خلال مباشرة هذه المهنة الشريفة ومن خلال التدريس في الكليات ثم من خلال حضورهم الفاعل والنشيط في الساحة الفكرية والثقافية وذلك بما ألفوه...
الشيخ محمد الحبيب النفطي أمد الله في أنفاسه أحد علماء الزيتونة الكبار، لا نقول ذلك جزافا يشهد على ما نقول ذلك العطاء العلمي الدقيق الذي امتد لأكثر من عقد ونصف (من سنة 1988 إلى ما بعد سنة 2000) بمعدل صفحة أسبوعية في ركن قار تولى فيه الإجابة على الأسئلة الفقهية التي جاءت من كل قرى ومدن الجمهورية وحتى خارجها من فرنسا بالخصوص وايطاليا وبلجيكيا وحتى كندا والولايات المتحدة. من الممكن ومن اليسير على المرء أن يكتب صفحة وحتى أكثر في جريدة أو مجلة ولكن...